ساحة الرأي

دور الجمعيات الخيرية فى مساعدة ذو الهمم….. وتصحيح بعض المفاهيم لدى المجتمع

بقلم / شهيره محمد
هناك مفاهيم خاطئه عند البعض من الاسر والعامة من الناس للدور الحقيقي الذي تقوم به الجمعيات وعن الاهداف التي انشئت لاجلها والتي يتجلى بالدور الانساني ومايتطلبه منها من عمل هام في التنوع بمايقتضيه لرفع تنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصه حيت اصبح الكثيرين يخلط بين ماهو مطلوب لهذه الجمعيات وماهو محدد من اهداف ساميه نبيله انسانيه اجتماعيه خيريه وبين ماتاتي به بعض الاسر عند ادخال ابناءهم لهذه الجمعيات بصدد منحها الاعانات الماديه وتوفير متطلبات لابناءهم من وسائل مساعده ومسانده وتقديم كل العون المادي لهم الذي يضمن عدم احتياجه !! وحيث هناك من الاسر ياتي بابناءه الى الجمعيات ويشترط تسجيله بها فيما اذا قدم له هذا الدعم المادي من اعانه شهريه ومواد غدائيه وملبس في العيدين وتوفير كل مستلزماته التعويضيه التي يحتاجها متناسيآ هذا الاب او الام من ان هذه الجمعيات اساسا تفتقر لابسط واهم الدعم اللازم من الجهات المسؤله لقوام العمل المجتمعي الذي تتطلبه لاجل استمرار العمل وضمان استقراره وهو توفير الميزانيه التشغليه المناسبه التي تتواكب مع ماتقوم به هذه الجمعيات من انشطه واعمال وبرامج لازمه مهمه لهؤلاء المعاقين وكذا توفير كادر متخصص وعتماد ميزانية نفقات تشغيليه له لاجل العمل ناهيك عن عدم اعتماد بنود لهذه الجمعيات لاجل القيام بدورات تنمية قدرات وورش عمل ومحاضرات وندوات ومؤتمرات لاجل القيام بكل ماتتطلبه الاستراتيجيه الصحيحه المناسبه والملائمه لهذه الفئه.
ان الدور الحقيقي للجمعيات التي يتجلى لها هو كيفية اتباع برامج وخطط قريبه وبعيدة المدى لاجل تنمية قدرات ذوي الاعاقه بل والرفع منها والبحث في تنشئتهم التنشئه الحقيقيه بماهو محيط بهم داخليا في اطار مايعمل معهم بنطاق محيط الاسره ومايفترض ومع مايعمل ويجب عمله في محيط الجمعيه وكيفية مزج البرامج وتنقيتها بمايتلأم والمحيط الخارجي حتى لا يكون هناك صدام مع ماياخده المعاق في المنزل ومع مايعمل له في اطار الجمعيات خاصه اذا كان هذا المعاق يتعايش في بيئه متطلباتها تكاد تكون معدومه الامر الذي يحدث تضارب نفسي وداخلي له يسبب انتكاسات تتولد عنها اثار سلبيه تؤدي إلى سؤ حالته أو عدم التقدم معه باي خطوات ايجابيه في ظل ان كان مايعمل له من برامج ستصاحب بالفشل وذلك لان الظروف المحيطه به لم يكن قد ثم برمجتها بشكل صحيح من قبل المختص لذلك فان الدور الحقيقي للجمعيات هو كيفية العمل على البرامج الصحيحة والسليمه لاجل تنمية قدرات هولاء المعاقين حتى نعزز الثقه اللازمه لهم من انخراطهم بالمجتمع وصقل مواهبهم واظهارها الى حيز الوجود وهذا يتجلى من خلال تدريبهم وتاهيلهم ومن ثم تعليمهم حتى يتأقلمون مع المحيط الخارجي للاعتراف بهويتهم كما هي مع ابراز جوانب القوه التي يتمتعون بها من خلال تشجيعهم ومشاركتهم بكل انواع الانشطه المتاحه كلا ونوع اعاقته وماتوفر له من هوايات قد تكون سببآ لانتشاره محليا ودوليا .
لذا فعلى الأسر أو من لم يعرف الدور الحقيقي لانشاء هذه الجمعيات ان يتمحض ويتفحص في الاهداف التي تاسست لاجلها هذه الجمعيات والمحدده بنظامها الداخلي الذي به من الضوابط واللوائح المنظمه لهذه الجمعيات حتى يكون على يقين من الدور السامي التي تقوم به الجمعيات التي تعمل مع ابناءنا من ذوي الإعاقة.
بيد ان الجمعيات ان توفر لها الدعم بما يخص الجانب المادي والمتمثل بالمواد الغدائية وملابس العيدين ان كان من قبل جهه مسؤله اوفاعلي خير فهذا ايضا يدخل ضمن قائمه محدده للمعاقين وعملية فرز من هو مستحق كالمعاقين الفقراء والذي هم بحاجه لذلك وهذا ماتطلبه الجهه نفسها او فاعل الخير بمعنى ان الجمعيه احيانا لايد لها بذلك وهذا لايدخل ضمن صميم عملها ولكن من باب التعاون لان هناك جمعيات خيريه تحت مسميات اخرى من صميم اهدافها توزيع وتقديم هذه التبرعات والمعونات !!!ولكن لايصبح ذلك عبئ على الجمعيات التي تعمل مع المعاقين ولايكون شرط عليها أو الزام بدخول او تسجيل معاق ما فيها وهذا ماتلمسه وتواجهه كثير من الجمعيات العامله مع المعاقين والذي ادخلها في دائرة الشك والتخوين والتجريح بما تقدم عليه من عمل يتجلى بالانسانيه البحثه والتقليل من الدور الفعال لها والذي يشكل حجر الزاويه لها مما يدخلها في معمعه هي بغنى عنه .
إن العمل مع ابناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة عمل شاق ومضني ( السهل الممتنع ) مقارنة مع مايعطى من رواتب هزيله لبعض العاملين معهم ان كانوا موظفين اومتعاقدين الى جانب المتطوعين الذي يستلمون مبالغ وللاسف يفترض ان لاتذكر !!!!
الا اننا نجد من يعمل مع هذه الفئه يعمل لسببين هو القضيه نفسها كان تكون ام او أخت اومعاق نفسه او جانب انساني بحث وهو محب لهذه الفئه ويحاول بكل السبل المتاحه من توصيل هذه الرساله النبيله !!؟؟.
ناهيك عن إن بعض الاسر يمتنع من مثلا دفع رسوم رمزيه لهذه الجمعيات في ظل ان هذا واجب ملزم عليهم كنوع من انواع المشاركة المجتمعية حيث ان هذه الجمعيات يجب عليها من توريدها على رقم حسابها البنكي المعتمد وهذا معمول به في اطار كل الجمعيات بكل دول العالم المدعومة فما بال ان هذه الجمعيات في بلدنا لاتحضى بالدعم اللازم والمطلوب الامارحم الله .
لذا فالدور الحقيقي للجمعيات والذي يفترض ان تقوم به ويعتبر من صميم مهامها هو السعي في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم من اجل اشراكهم في نطاق مجالات الحياة الاقتصاديه والاجتماعية والثقافية والرياضية وهذا يتجلى من خلال إقامة الحفلات الترفيهية واشراكهم فيها والندوات التثقيفية والألعاب الرياضية المناسبة لهم كل يشعروا بأنهم جزء طبيعى من المجتمع الذين يعيشون فيه لكى يكون لديهم القدرة على التعايش والإنتاج والإبداع في كثير من المجالات ويكون عنصر منتج بناء وليس عبء على المجتمع وبالفعل بدأت الدولة في الاونه الأخيرة الاهتمام بذوى الهمم بعد اهتمام القيادة السياسية الممثله فى شخص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي باهتمامه وحضور اليوم العالمى لذوى الهمم وإصدار التعليمات بالاهتمام بهم وتوفير لهم كل مايهيىء لهم الحياة الطبيبعية الكريمة…وقام عدد كبير من الجمعيات الخيرية فى مساعدة ذو الهمم وعمل الاحتفالات وتوزيع الهدايا عليهم وشارك فى هذه الحفلات بعد القيادات التنفيذية وذلك على مستوى كافة محافظات الجمهورية….
تحيا مصر بأهلها وجيشها ورئيسها والشرفاء من أبنائها

زر الذهاب إلى الأعلى