ساحة الرأي

المستقبل الاخضر

الكاتب : افرايم جرجس
الجميع يراودهم الخوف من المستقبل وظهر في الافق كلمه المستقبل الاخضر فما هو ؟ وما اهميته ؟ وماذا تعني هذة الكلمه ؟ وهذا ما سنعرضه الجميع يعلم معني كلمه مستقبل ولكن البعض قد لا يعلم ما هو المستقبل الاخضر الذي وضعته الحكومه المصريه ضمن خطتها المستقبليه لرؤيه عام ٢٠٣٠م ان المستقبل الاخضر يعني تامين حاجه الشعوب الغذائيه ورفع حد الفقر الغذائي وخصوصا من الحاصلات الحقليه ( الباقوليه ومنها الذيتيه) امثال القمح والذرة والارز والمحاصيل الذيتيه امثال فول الصويا وعباد الشمس وقد وضعت الحكومه المصريه نوصب اعينها الوصول الي حد الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجيه وبخاصه القمح الذي يعتمد عليه الشعب المصري في صفحه الغذائيه (رغيف العيش) والذي تعد مصر اكبر مستورد للقمح في العالم وقد برهنت الظروف الاقتصادبه والعالميه في الايام الماضيه علي مدي الحاجه الملحه لوصول مصر للاكتفاء الذاتي من تلك المحاصيل وخاصه بعد نشوب الحرب الروسيه الاوكرانيه حيث كانت تعد اوكرانيه سله الغذاء العالمي واكبر مصدر للقمح بعد روسيا وبعد نشوب الحرب وقطع سلسله الامدادات الغذائيه حول العالم حدث ارتفاع كبير لاسعار تلك الحبوب وخاصه الذيتيه والتي تعتمد عليها صناعه الزيوت في جميع انحاء العالم اعتماد كلي فاصبح لا محاله من الاعتماد كل دوله علي ذاتها في توفير احتياجاتها واحتياجات شعبها من تلك الحبوب توفرا في المقام الاول للعمله الصعبه وتقليل فاتورة الاستراديه لاي دوله واستشاهدا علي ذالك فقد شهدنا ايضا بسبب تلك الظروف ارتفاع اسعار الحبوب مما ادي الي ارتفاع جنوني في اسعار الاعلاف مما اثرة بشكل مباشر علي اسعار الثروة الداجنيه وادي بدورة الي قله المعروض في الاسواق وحمل الدوله فاتورة استيراديه للحوم والدواجن من الخارج وكل ما سبق يعد شاهد وبرهان قوي علي ضرورة الملحه لتوفير الاحتياجات الغذائية وضمان المستقبل الاخضر وتحقيق للمقوله الشهيرة [من لايملك قوته لا يملك حريته] واستنادا الي تلك المقوله سعت الحكومه المصريه لايجاد حلول خارج الصندوق لتلك المشكله لتوفير احتياجاتها من تلك الحبوب عبر عدة محاور يمكن اضاح بعضها فيما يلي اولا سعت الحكومه المصريه للاستصلاح اراضي جديدة في مناطق الظهيرة الصحرواي عبر مشروع المليون ونصف فدان وزرعتها بتلك المحاصيل عبر سلالات غير تقليديه ثانيا قامت الحكومه المصريه بعد حصولها علي الضوء الاخضر من الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوسع في انشاء الصوب الزراعيه بنظام المالتي اسبان وهي نظام الصوب المتصله عبر مشروع ال ١٦٥ الف فدان والواقع في المنطقه الحدوديه بين محافظتي المنيا وبني سويف علي الظهير الصحرواي الغربي لزراعتها بمحاصيل الخضر المختلفه من الانواع غير محدودة النمو والتي تعظم من انتاج مساحه الفدان الواحد الي ثلاث اضعاف الانتاجيه من نفس ذات المساحه للحقل المكشوف ثالثا بسطت الحكومه متمثله في وزارة البحث العلمي العنان للمراكز البحثيه متمثله في مركز البحوث الزراعيه بمحطاته المنتشرة في جميع انحاء الجمهوريه لاستنباط سلالات جديدة من تلك المحاصيل نذكر منها اصناف القمح بني سويف ٥و ٦ و٧ العاليه الانتاجيه المنتشرة زراعته في مناطق شمال ووسط الصعيد واصناف الذرة الشاميه الهجين الفردي والثنائي والثلاثي عاليه الانتاجيه كذالك الاصناف الجديدة من فول الصويا امثال جيزة ١١١ عالي الانتاج والذي وصلت انتاجيته في بعض المناطق الي طن ونصف واكثر من ذالك في الفدان في حين كان في السابق من ٧٠٠ الي ٧٥٠كيلو ثالثا اطلقت الحكومه عبر عدة مبادرات من خلال وزارة الزراعه وجمعياتها الزراعيه المنتشرة في جميع انحاء الجمهوريه للزراعه النظيفه والتي من خلالها يمكن الحصول علي منتج نهائي نظيف وخالي من المبيدات والاسمدة الكيماويه يحافظ علي الصحه العامه للانسان ويسمح بتصدير المنتج النهائي للخارج مما يعني دخول عمله صعبه ورفع مكانه مصر التصديريه وخصوصا من المحاصيل الزراعيه وقد ترجمت هذة المساعي الي ارقام رفعت من مكانه مصر التصديريه علي سبيل المثال اصبحت مصر الاولي عالميا في تصدير الموالح بصفه عامه والبرتقال بصفه خاصه وكذالك تصدرت مصر قائمه اعلي المصديرين لمحصول الفروله علي مستوي العالم رابعا سعت الحكومه لتنميه المزارعين بصفه عامه وصغارهم بصفه خاصه عن طريق عدة مبادرات منها الجمعيات الاهليه والبنك الزراعي المصري الذي شهد تطور كبير في سنوات القليله الماضيه باطلاق مبادرات ائتمانيه وقروض مويسرة طويله الاجل للسعي وراء النهوض بصغار المزارعيين كل ما سبق واكثر لا يسعنا التحديث عنه في مقال واحد يثبت بما لا يدع مجال للشك اهميه كل تلك المساعي التي من شانها نهضه وطننا وتوفير احتياجاته الغذائيه وتوفير العمله الصعبه وحفظ الله مصر امنه

زر الذهاب إلى الأعلى