محافظات

"قوت" تمتهن مهن الرجال وتصبح أول سائقة توك توك بقنا.. اعرف قصتها

الضحكة لا تفارق وجهها فأينما حلت لاحقتها ابتسامتها وطيب القلب الذب تتمتع به، ورغم المعناة التى عاشتها على مدار سنوات عديدة إلا أنها تحدت الصعاب بتلك العزيمة الكبيرة، ووهبت حياتها لخدمة والدتها وشقيقاتها البنات الخمس مما دفعها إلى العمل فى العديد من الأماكن الشاقة التى تهرب منها الرجال أحيانا منها مهنة طلوع النخيل وحفر القبور وتوصيل الطلبات إلى المنازل وبيع جريد النخيل، لتستمر مسيرتها فى العمل وتتعلم قيادة التوك توك لتصبح أول سائقة توك توك فى محافظة قنا.

تخرج الفتاة من منزلها المبنى بالطوب اللبن إلى عالمها الخاص، فتستقل التوك توك الذى حصلت عليه من أهل الخير وتقطع مسافة كبيرة حتى تصل إلى الموقف الخاص بها، ورغم صعوبة العمل وتواجدها وسط الرجال، إلا أنها استطاعت أن تتغلب على كل ذلك وأن يصبح لها اسمها وزبائنها على الطريق الذين يطلبونها خصيصا، لتعود فى نهاية اليوم محملة بالرزق الذى يساعد والدتها وأشقائها البنات بعد انفصال الأب عنهم.

قالت صبرية السباعى الشهيرة بمنى قوت، أن بداية عملها فى الحرف المختلفة جاء بسن مبكر حينما انفصل والدها عن والدتها وتحملت هى مسئولية تربية شقيقاتها على مدار سنوات عديدة، فخرجت للعمل فى توصيل الطلبات إلى المنازل عن طريق حملها على الكتف، ثم عملت فى مجال جنى ثمار النخيل والذى ما زالت تعمل فيه، حيث استطاعت أن تصبح أول طالعة نخيل وذلك لصعوبة تلك المهنة ومخاطرها.

وأوضحت قوت، أنه مؤخرا استطاعت الحصول على توك توك للعمل عليه، فتعلمت قيادة التوك توك من تلقاء نفسها وذلك عن طريق النظر إلى قيادة التوك توك بعد ركوبه، وبعد تعلمها ذهبت إلى موقف القرية القريب منها ثم موقف مدنية قوص وهو أبعد بعشرات الكيلو مترات، تعرضت فى البداية لبعض الصعوبات لكنها تغلبت عليها بالعمل الجاد والتعرف على زبائن جديدة.

وأشارت منى قوت، إلى أنها تعرضت لحادث سير أثناء التعلم أدى إلى انقلاب التوك توك الخاص بها، ولكن الجميع فى الوقت الحالى يفضل الركوب معها ودعمها ولاسيما بعد معرفة ظروفها المادية، مؤكدة أنه لا وجود لعقبة أمام التحدى والإصرار ولا يضر الفتاة العمل.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى