ساحة الرأي

مقالة صحفية ” وهل بعد هذا الجمال كلام ” .. ولاء عزت

” وهل بعد هذا الجماااال كلاااام ” 

 

مقالة صحفية " وهل بعد هذا الجمال كلام " .. ولاء عزت

 

بقلم : ولاء عزت

قال رسول الله ﷺ: (سيأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يُصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ ويُؤتمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيبضةُ ).
قيلَ: وما الرُّوَيبضةُ؟  يارسول الله ، قال الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة .

توجد على الساحة حاليا حرب بين الهاتين ” رضوى الشربينى ، و ياسمين عز ” و الغرض منها الترند لا اكثر
نبدا بالرضوى  و التي بنيت كل أفكارها تجاه الرجل على تجربة شخصية لها ، حكمت على كيان بأكمله من خلال تجربة ، ودمرت بها أكثر من أسرة ، ولكنها تقدم محتواها بطريقة يتفهمها المشاهد حتى وإن كانت عنيفة .
أما الياسمينا والتي تبعد كل البعد عن الياسمين ، والتي تقدم محتواها بطريقة مبتذلة بعيدا عن العفوية او حتى السوقية ، إنها تقدم محتواها بطريقة الأفلام الممنوعة من العرض التي تثير الرجل جسديا ، واشبه ببرامج المقالب ولكن على الطريقة الأوروبية المنزوع منها الحياء ، إعتراضي ليس على إنك مع الرجل أو المرأة ، لكن إعتراضي على طريقة تقديم محتواكي الذى بدون محتوى ، ما هذه الطريقة المبتذلة ؟!

لكى تصعدي للترند فقط و أنت تعلمين جيداً أن لا أحد يصدقك او يطبق نصائحك  إذا كانت نصائح من الأساس وليست لهدف أخر ، وتعلمين جيدا أن الكل يسئ لك ، سواء رجلا او امرأة وهذا يزيد من سعادتك ، لأنك تزدادين شهرة .
الرضوى والياسمينا يعلمان جيدا إنهم على خطأ ، ولا إمراه منهم تنفذ ما تقوله في الواقع .
إذا رضوى تزوجت من رجلاً ذو جاه ومال ، هل من المعقول إنها تتركه من أول خطأ يرتكبه ؟!
وأما الياسمينا التى لم تتزوج من الأساس ، حدث ولا حرج فى إرشاداتها ، وكانها خبيرة علاقات أسرية ووارعة فى الدين ، من المعقول إذا تزوجتى تطبقين ماتقوليه ؟! من المعقول إذا زوجك رفض خروجك للعمل توافقيه ؟! وأنت تبحثين عن الشهرة ، وياليتها شهرة حقيقية بل شهرة مزيفة ، الذى يقوم بدور الناصح الصالح لابد وأن يطبق على نفسه أولا النصيحة حتى يلمس كلامه قلوب الأخرين وينفذوه ، ولكن من الواضح جدا أنه تمثيل دون إجادة للدور ، بل فشلتى فيه فشل ذريع .
والإثناتان على قنوات كبيرة ومنتشرة وهذا يسئ للإعلام المصري خاصتا والمصريين عامتا .

مقالة صحفية " وهل بعد هذا الجمال كلام " .. ولاء عزت
ولا احد يقول إن هذا حرية التعبير عن الراي ، بل هي حرية جلب النقود والشهرة مهما كانت الخسائر ، والقنوات التي يعملون بها هي التي تساعدهم على ذلك وتدعمهم مادياً وتلعب بهم كعرائس الماريونيت لزيادة المشاهدات وتكبير القناة أكثر واكثر .
وأصبحت المذيعات الأخريات يقلدونهم حتى ينتشروا سريعا مما وضعهم في مازق هم الأخرين .
حرب الفساد الإعلامى أصبحت من جميع الإتجاهات مابين النت والتلفزيون ، كلنا نصرخ من برامج النت التافهة دون المحتوى ، الأن أصبحنا نصرخ من كل شئ .
هذا إبتلاء من الله لكم فى عقولكم ، فمن المفترض أن تستتروا ولكنكم أصبحتم تنظرون لأنفسكم كأنكم دعاة دين ، نقوم كل يوم صباحا على فتاوى ونصائح وانتم للأسف الرويبضة .
اين الدولة و اين الرقابة لكى ترحمنا من هذا التلوث البصرى والسمعي و اللفظي ، صرخة لكل مسئول حتى لانتعري أكثر من ذلك أمام العالم .

يا ايتها الرضوى هل المرأة تقوم بكل أدوارها حتى تصبح هي الآمر الناهي .
و ياأيتها الياسمينا هل الرجل يقوم بكل أدواره حتى يصبح (سى السيد) وأكثر .
ونتسأل لماذا كل هذه حالات الطلاق ، لأننا بعدنا كل البعد عن الدين وعاداتنا وتقاليدنا ونستمع لأمثال الرضوى والياسمينا .
العلاقة بين الرجل والمرأة حسمتها كل الديانات السماوية قائمة على المودة والرحمة وليست على الخزعبلات التى تسممون بها افكار الآخرين .
تحرضون كل نوع يبحث عن حقوقه فقط وعند تمكنه من جميع حقوقه الإجتماعية والمادية والقانونية يتشرس على النوع الأخر ، وتسير الحرب التى تتحول إلى أزمة قائمة لأخر الزمان ، بدلا من كل نوع يبحث عن حقوقه وماله فقط يبحث عن ماعليه اولا ، حتى يحدث التوازن الطبيعى للحياة ، وتسير المركب على مايرام ، والتى وضعتها الطبيعة الإلهية من قديم الأزل .
ومن رضوى ومن ياسمين ومن انا ، حتى نحارب الطبيعة الإلهية ، ربنا عز وجل قال في كتابه الكريم ” الرجال قوامون على النساء ” والقوامة هنا هي تفويض للرجل للقيام بجميع مصالح المرأة ، وفى نفس الوقت تشريف للمرأة وكأنها ملكة متوجة ، وهل بعد هذا الجمااااااااال كلااااااااااااام ؟؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى