أهم الأخبار

تتغذى على الدهون.. اكتشاف كائنات حية في المعدة ترفع معدل انتشار السرطان

الحديث عن مرض السرطان يثير المخاوف لدى البعض، وبالنسبة للعلماء يبقى لغزا مثيرا للفضول والاستكشاف، حتى يتمكن العالم من فهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشاره وتمكنه من الجسم، بالتالي الحد من خطورته والسيطرة عليه، لذا نستعرض نتائج تجربة أجراها مجموعة من العلماء الصينيين، قد تساعد العلم على وضع حد للخلايا السرطانية.

الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء

تجربة جديدة قادت فريق من الباحثين الصينيين في مجال السرطان، إلى اكتشاف آلية غير متوقعة تعمل على نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وبحسب مجلة «BMJ» للصحة العامة، التي نشرت تفاصيل التجربة، يمكن لبعض الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، أن تعزز تطور السرطان، خاصة تلك التي تتغذى على الدهون، إذ تقوم بإطلاق مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية التي تغذي خلايا السرطان بالجسم، الأمر الذي دعا العلماء في جامعة «SYSU» الصينية، إلى الربط بين النظام الغذائي عالي الدهون وتطور المرض الخبيث، ويرجع ذلك إلى الكائنات الحية الدقيقة التي تتكاثر في الأمعاء وتتزايد، بسبب الدهون غير المتحللة بالمعدة.

استراتيجية لمنع تطور خلايا السرطان

الفريق البحثي أجرى تجربته على نماذج متعددة من الفئران الحاملة لمرض السرطان، ليجدوا أن الكائنات الحية الدقيقة التي تتغذى على الدهون، أطلقت كمية كبيرة من «الليوسين»، وهو حمض أميني لا يصنعه جسم الإنسان بل يحصل عليه من بعض البروتينات والمكملات الغذائية، وتبين أن ارتفاع مستوى ذلك الحمض الأميني في الدم يرتبط بنتائج سيئة لدى الفئران المصابة بالسرطان.

واكتشف الباحثون، أن الكائنات الحية المعوية تعمل على تطوير مقاومة الجسم للعلاج الكيميائي، وبعض العلاجات المناعية لسرطان الثدي وسرطان الرئة، فيما اعتبروا ذلك مفتاحا للعديد من الحلول والاستراتيجيات العلاجية المضادة للسرطان، فبدلا من مواجهة الخلايا السرطانية بعد انتشارها بشكل موسع في الجسم، سوف تتوجه أنظار العلم نحو استهداف عملية التمثيل الغذائي الغريبة للكائنات الحية الدقيقة المعوية للتخلص منها، ووضع حد لتمكن السرطان من الجسم.

ورم واحد يتحول إلى ملايين الخلايا السرطانية

تبدأ الإصابة بمرض السرطان من خلال تلف خلية واحدة بالجسم، لا تلبث أن تتحول إلى ملايين الخلايا التي تحورت جميعها بطرق مختلفة لتشكل تجمع دموي يطلق عليه مصطلح الورم السرطاني، وفقا للدكتورة هاجر الصفدي استشاري علاج الأورام، التي أوضحت خلال حديثها لـ«الهضبة اليوم»، أن الأورام التي تظهر مستويات عالية من الاضطرابات الهرمونية تكون المسؤولة عن انتكاسة المريض وزيادة انتشار المرض في أجزاء أخرى من الجسم.

وبحسب هاجر، تلعب العادات اليومية دورا مهما في تغذية الخلايا السرطانية، وعلى رأسها التدخين وزيادة تناول الأطعمة المشبعة بالدهون وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مما يساعد على تغير الحمض النووي الخاص بكل خلية في الجسم فتكون عُرضةً للتلف، لذلك تنصح بضرورة عمل تحليل الدم بشكل دوري للكشف المبكر عن السرطان، والمساعدة على السيطرة عليه قبل الانتشار في الجسم.

زر الذهاب إلى الأعلى