شهداء وجرحى إثر قصف لـ الاحتلال الإسرائيلي غرب غزة
استشهد 8 فلسطينيين، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مجموعة من الأشخاص في حي تل الهوى غرب غزة، اليوم الخميس.
وقصف جيش الاحتلال من طائرة مُسيرة عربة يجرها حصان، قرب المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد شخص، وإصابة اثنين آخرين، فيما شن الطيران الحربي غارة على منزل في المنطقة ذاتها.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثمان الشهيد رضوان أحمد سليمان أبو حسنين (44 عاما) من تحت أنقاض منزل عائلته، بعدما قصفه جيش الاحتلال أمس الأربعاء، في مخيم يبنا بمدينة رفح جنوب القطاع.
كما انتشلت الطواقم جثمان الشهيدة الطفلة آسيا منير غنام، من تحت أنقاض منزل عائلة الكردي داخل حي الجنينة في رفح، بعد شهر من استهداف الاحتلال له، والذي أسفر عن استشهاد 11 شخصًا.
وفي نفس السياق، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على شمال النصيرات، ونسف مبانٍ سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة.
وبدوره، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في فلسطين، أن عدد المقيمين في محافظة رفح حسب آخر تحديث، يقدر بحوالي 1.1 مليون فرد، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، حيث كانت قد بلغت كثافة السكان في رفح عشية العدوان 4، 360 فردا لكل كم2، لتصل الآن الى حوالي 50.017 فردا لكل كم2 وهو ما يشكل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.
وأضاف الجهاز، في بيان صحفي، أن عدد الأشخاص في مُحافظتي غزة وشمال غزة قدر بحوالي 511 ألفا، وفي خان يونس جنوبا ووسط القطاع 685 ألفا، آخذين بعين الاعتبار عدم الاستقرار بحركة النزوح.
وأوضح أن قطاع غزة يعاني من عدوان غاشم وإبادة جماعية ممنهجة منذ 7 أكتوبر الماضي، أدت الى تهجير قسري للمواطنين من شمال القطاع ووسطه إلى جنوبه، وخاصة إلى محافظة رفح التي تكتظ الآن بالنازحين والمهجرين داخليا.
وأشار إلى أن محافظة رفح تعاني حاليا من هجمات شرسة من جيش الاحتلال وتهديدات مستمرة باجتياحها، حيث شهدت فترة العدوان تغييرات هيكلية في نمط وتوزيع المواطنين في محافظات القطاع، بسبب استهداف كافة المناطق، رغم عودة أعداد محدودة منهم الى أماكن سكنهم الأصلية في شمال ووسط القطاع.
ولفت الإحصاء إلى أنه عمل على إعداد تقديرات لأعداد المواطنين المقيمين في محافظة رفح وفق أسس تستند على مجموعة بيانات فعلية، رصدت الواقع في قطاع غزة قبل وأثناء العدوان، باستخدام بيانات مساندة من عدة مصادر، ضمن النظام الإحصائي الوطني إضافة الى التقديرات السكانية التي يصدرها الجهاز.